ومن على منبر صلاة الجمعة في مصلى الإمام الخميني (رض) بطهران اليوم، أشار حجة الاسلام أبو ترابي فرد إلى أن موقف الشعب والشباب الأفغاني الغيور والشجاع هو الذي دفع الاستكبار العالمي الى مغادرة هذا البلد بعد إنفاق المليارات،
موضحا أن هناك جرائم عديدة ارتكبها الاحتلال لعبت دورا في رفع مستوى الوعي والبصيرة لدى الشعب الأفغاني.
واستطرد خطيب جمعة طهران في هذا السياق مذكرا أن الاستكبار العالمي اضطر إلى الفرار من العراق بعد كثرة ما ارتكب من جرائم، وبالتالي استطاع الشعب العراقي البطل والشجاع أن يستعيد سيادته وأن يتولي السلطة السياسية، ومن هذه
القوة السياسية ولد الحشد الشعبي بطلا.
كما صرح خطيب جمعة طهران حجة الإسلام "محمد حسن ابو ترابي فرد" بأن مؤمرات ومكائد الأعداء الماكرة مهدت الطريق لتضاعف اقتدار المقاومة الاسلامية والحركة العظيمة للأمة الإسلامية.
ومضى بالقول، فهل من الممكن أنه لولا ثمان سنوات من العقوبات والتهديدات والأمطار النارية على بلد اليمن البطل، لكان اليمن اليوم في موقع القوة والاقتدار هذا، مضيفا أنه سيكون اليمن على ماهو عليه اليوم من الاقتدار وأكثر في
المستقبل.
وبالإشارة الى الذكرى الخامسة لحادث تحطم الطائرة الأوكرانية في طهران، اعرب خطيب جمعة طهران عن عميق تعاطفه مع عائلات الضحایا المفجوعة سائلا المولى عز وجل المغفرة والرحمة للشباب والنخب الاعزاء الذين استشهدوا في هذا
الحادث المؤسف.
وتطرق حجة الاسلام ابو ترابي فرد الى التصريحات الملهمة لقائد الثورة الاسلامية في لقائه اهالي قم يوم الاربعاء الماضي، والذي اشار فيه الى نقاط مهمة ومن أهمها صحوة العالم الإسلامي وعودة الأمة الإسلامية إلى هويتها الدينية، وإصرارها الراسخ على تعزيز المصالح الوطنية والأمن، والوقوف في وجه الغطرسة الأمريكية والتيار الاستكباري الهائل الذي يجتاح العالم الإسلامي كله .
واضاف خطيب جمعة طهران ، انه لا يمكن تجاهل الصحوة والحركة الثورية الكبرى والاقتدار التي يواجهها العالم الإسلامي، والتي لعبت الثورة الإسلامية دورا مركزيا وحاسما في خلق هذه الحركة التي دفعت الاستكبار العالمي للدوس على كل شعاراته في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الناس وارتكاب أفظع الجرائم في نظر العالم.
وتابع ، ان إنجاز الحركة الثورية العظيمة والحماسية بصرختها المقاومة يتمثل في أبطال غزة وفلسطين واليمن ومجاهدي الإسلام الشجعان في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وهي حقيقة متجذرة بلا شك في العقل والعلم والدين والثقة بالنفس سوف تنتصر لانها تغزو آفاقًا جديدة بسرعة أكبر كل يوم.
وقال حجة الاسلام ابو ترابي فرد انه إذا تصفحت التاريخ الحافل للعقود الأربعة الماضية، سترى كم دفع الغرب وحلفاؤه في المنطقة من اثمان باهظة، وما ارتكبوه من جرائم من أجل إطفاء شعلة الثورة المشتعلة.
ورأى ان اقتدار النظام الجمهوري الإسلامي يأتي من ثماني سنوات من الدفاع المقدس( الحرب المفروضة الايرانية-العراقية 1980-1988) ، مضيفا ان الشهداء القادة سليماني، المهندس، هنية، السنوار، نصر الله، ورجال اليمن الشجعان يتدربون في مدرسة الدفاع المقدس.
وذكر خطيب جمعة طهران ان جميع الدول الغربية قد حضرت وساندت الاستكبار الامريكي بالاستثمارات السياسية والعسكرية الثقيلة التي تمت بتكاليف باهظة في أفغانستان والعراق. وقد اعترف رئيس الولايات المتحدة آنذاك انه تم انفاق أكثر من 5 تريليونات دولار على أحداث وجرائم الحملة الأمريكية في العراق للضغط على الثورة الإسلامية في إيران من نقطتين حساستين، الشرق والجنوب .
واضاف حجة الاسلام ابو ترابي فرد: عندما كانوا يقومون بالحملة الانتخابية، كانوا يرون أن تغير خريطة الشرق الأوسط أمر مؤكد. لقد تغيرت خريطة الشرق الأوسط، لكن انتهى الأمر لصالح محور المقاومة.
وتابع خطيب جمعة طهران : إن أفعالهم اليائسة في سورية ستمهد بلا شك الطريق لزيادة اقتدار محور المقاومة وتضامن الامة الإسلامية ، كما انها ستمهد لفشل الكيان الصهيوني وسيستمر هذا الطريق بقوة وإلهام التعاليم القطعية للقرآن ومدرسة النبي (ص) وأهل بيته(ع).
انتهى**ر.م
تعليقك